أبيات شعرية عن البخل


أبيات شعرية عن البخل... أرجو أن تنال إعجابكم

قال أبونصر كشاجم في البخل:::​

صديق لنا من ابرع الناس في البخل وأفضلهم وليس بذي فضل دعاني كما يدعو الصديق صديقه فجئت كما يأتي إلى مثله مثلي فلما جلسنا للطعام رأيته يرى أنه من بعض أعضائه أكلي ويغتاض أحيانا ويشتم عبده وأعلم أن الشتم والغيض من أجلي فأقبلت أستل الغذاء مخافة وألحاظ عينيه رقيب على فعلي أمد يدي سرا لأسرق لقمة فيلحظني شزرا فأعبث بالبقل إلى أن جنت كفي لحتفي جناية وذلك أن الجوع أعدمني عقلي فجرت يدي للحين رجل دجاجة فجرت- كما جرت يدي رجلها- رجلي وقدم من بعد الطعام حلاووة فلم أستطع فيها أمر ولا أحلي وقمت لو أني لو كنت بيت نية ربحت ثواب الصوم مع عدم الأكل

أما بشار قال:::
إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنيا وهو مجهود
وللبخيل على أمواله علل زرق العيون عليها أوجه سود
وقال آخر :
لا تحسدن أخا حرص على سعة وانظر إليه بعين الماقت القالي
إن الحريص لمشغول بشقوته على السرور بما يحوي من المال

قال أبو العتاهية يخاطب سلم بن عمرو :


نعى نفسي إلي من الليالي تصرفهن حالا بعد حال
فما لي لست مشغولا بنفسي وما لي لا أخاف الموت ما لي
لقد أيقنت أني غير باق ولكني أراني لا أبالي
تعالى الله يا سلم بن عمرو أذل الحرص أعناق الرجال
هب الدنيا تساق إليك عفوا أليس مصير ذاك إلى زوال
فما ترجو بشيء ليس يبقى وشيكا ما تغيره الليالي
فلما أبلغ سلم بن عمرو وهو المعروف بسلم الخاسر كتب إليه :
ما أقبح التزهيد من واعظ يزهد الناس ولا يزهد
لو كان في تزهيده صادقا أضحى وأمسى بيته المسجد
إن رفض الدنيا فما باله يكتنز المال ويسترفد
يخاف أن تنفد أرزاقه والرزق عند الله لا ينفد
الرزق مقسوم على من ترى يسعى له الأبيض والأسود 
 
وقال آخر :
الحرص داء قد أضر بمن ترى إلا قليلا
كم من عزيز قد رأيت الحرص صيره ذليلا
فتجنب الشهوات واحذر أن تكون له قتيلا
فلرب شهوة ساعة قد أورثت حزنا طويلا

وقال آخر :
الحرص عون للزمان على الفتى والصبر نعم العون للأزمان
لا تخضعن فإن دهرك إن يرى منك الخضوع أمده بهوان
ولأبي عبد الله الصوري :
لما رأيت الناس قد أصبحوا وهمة الإنسان ما يجمع
قنعت بالقوت فنلت المنى ، والفاضل العاقل من يقنع
ولم أنافس في طلاب الغنى علما بأن الحرص لا ينفع  
 
وقال آخر :
لا تجزعن على ما فات مطلبه ها قد جزعت فماذا ينفع الجزع
إن السعادة يأس إن ظفرت به بعض المرار وإن الشقوة الطمع

وقال آخر :
الله أحمد شاكرا فبلاؤه حسن جميل
أصبحت مسرورا معافى بين أنعمه أجول
خلوا من الأحزان خف الظهر يغنيني القليل
ونفيت باليأس المنى عني فطاب لي المقيل
والناس كلهم لمن خفت مئونته خليل.
 
.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق